سورة طه - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (طه)


        


نَفَى كل موهوم من الحدثان بأن يكون شيءٌ منه صالحاً للإبداع، وأثبت كُلِّ ما في الوجود له باستحقاق القِدَم.
{لَهُ الأَسْمَآءُ الحُسْنَى} أي صفاته، على انقسامها إلى صفة ذات وصفة معنى.
ويقال: {لَهُ الأسْمَآءُ الحُسْنَى} تعريفٌ للخَلْق بأنَّ استحقاق العلو والتقدُّس عن النقائص له على وصف التفرُّد به.


سؤال في صيغة الاستفهام والمراد منه التقرير والإثبات. وأجرى- تعالى- سُنَّتَه في كتابه أن يذكر قصة موسى عليه السلام في أكثر المواقع التي يذكر فيها حديث نبينا صلى الله عليه وسلم فيعقبه بذكر موسى عليه السلام.


ألاح له النار حتى أخرجه من أهله يطلبها، وكان المقصودُ إخراجَه من بينهم، فكان موسى عليه السلام يدنو والنار تنأى، وقال لأهلِه: {امْكُثُوا إِنِِّى ءَانَسْتُ نَاراً} فقال أهلُه: كيف تتركنا والوادي مسبع؟ فقال: لأجلِكُم أفارقكم؛ فلَعَلِّي آتيكم من هذه النار بقبس.
ويقال استولى على موسى عند رؤيته النار الانزعاجُ، فلم يتمالك حتى خرج. ففي القصة أنه لما أتاها وَجَدَ شجرةً تشتعل من أولها إلى آخرها، فجمع موسى- عليه السلام- حشائشَ ليأخذ من تلك النار، فعرف أن هذه النارلا تسمح نفْسُها بأَنْ تُعْطِي إلى أحدٍ شعلة:
وقَلَن لنا نحن الأَهِلَّةُ إنما *** نضيءُ لِمَنْ يَسْرِي بليلٍ ولا نُقْرِي
يا موسى هذه النارُ تضيءُ ولكن لا تعطي لأحدٍ منها شعلة. يا موسى هذه النارُ تحرق القلوبَ لا النفوس.
ويقال كان موسى عليه السلام في مزاولة قَبسٍ من النار فكان يحتال كيف يأخذ منها شيئاً، فبينما هو في حالته إذ سمع النداءَ من الحقِّ.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8